2‏/7‏/2015

لندعم اللويزي وكل سني يقف بوجه شيوخ الدواعش



صائب خليل
11 حزيران 2015

وطبعاً دعوتي لا تستثني أي شخص يقف بوجه إرهاب فرق داعش الإسرائيلية مهما كان مذهبه أو دينه، فكلهم يضحي وكلهم يخاطر بحياته، لكن تبقى مخاطرة السني أكبر من غيره، ليس لأنه هو وأهله سيكون مستهدفاً في منطقته من قبل بعض عملاء داعش فقط، وإنما أيضاً لأنه سيكون مثالاً يحطم أسطورة تأييد السنة لداعش. الأسطورة الضرورية لحياة داعش وإرهابها وإدامة خرافة أصلها.


فالجهود التي بذلتها داعش لفرض نفسها وتأكيد أن السنة تدعمها، من خلال عمليات إعلامية كثيفة استهدفت شيوخاً (لنسمهم منذ اليوم "شيوخ الدواعش" بدلا من "شيوخ العشائر") وتصوير الشهداء بحضورهم إمعاناً في القسوة وفي التوريط كما فعلت مع شيوخ الدواعش في الأنبار كما نقل في الفيديو(1)

ولكن عندما يؤكد الكثير السنة أن "شيوخ الدواعش" لا يمثلون إلا أنفسهم، ويقفون مع الحشد في حربه الوطنية بلا تردد، فأن تلك الصورة تختل خاصة إن كان من يقف بوجه داعش رجل سني معروف وله موقع سياسي، وهذا ما يغيض داعش ويفسد عليها صورة إعلامها. وخير مثال على هذا الرجل، إبن الموصل البار النائب عبد الرحمن اللويزي. هذا الرجل يتعرض لحملات شرسة وارى أن من الواجب دعمه وتثبيت موقفه الرائع، لذلك كتبت هذه المقالة، فدعونا نتعرف على الرجل وليتخذ كل الموقف الذي يراه مناسباً منه.

لقد عرفت السيد اللويزي صدفة من أحد مواقفه المبدئية في مقال نشره، ثم حين راجعت موقعه على الفيسبوك وجدتني أعجب لا بمواقفه المبدئية الجميلة التي اتفق مع 90% منها، ولا بخلو خطابه من أي أثر طائفي فقط، بل أيضاً بأسلوبه الكتابي الراقي وأدبه الجم الواضح في أي مقابلة تلفزيونية تجدها على اليوتيوب له، رغم أنه لا يجامل على حساب وضوح موقفه.

من يزر موقع النائب عبد الرحمن يجد ما يشرح تلك المواقف بوضوح وبلا مجاملة أو تناقض. فتجد مثلا أن لا أثر لأوهام الإعتماد على الأمريكان التي تصبغ خطابات معظم الساسة السنة، بل يقف مع الحشد بوضوح ويجل شهداءه وينقل أخبار أبطاله اولاً بأول. كذلك وجد شهداء التركمان في تل اعفر والأبطال الإيزيديين مكاناً رحباً لديه. وهو إلى ذلك يبرز طبعاً الشهداء والأبطال من السنة في محاربة داعش أو غيرها، وفي دفاعه عن سمعة أهله في الموصل ووقوفه بوجه الإعلام المستميت لتصويرهم مؤيدين لداعش.

وقد كان للأستاذ عبد الرحمن دور بارز ومبادر في الحملة المظفرة التي أسقطت عميل الموساد وكردستان وذراعهما لتحطيم العراق في الموصل، أثيل النجيفي، كما فضح الدول والجهات التي حاولت الوقوف بوجه إقالته من قبل مجلس النواب. ويقف اللويزي موقفاً مبدئياً واضحاً من أعتداءات كردستان على المناطق العربية وتهجيرها المواطنين العرب بأسوأ واوسع من تهجيرات صدام للكرد. وهو في ذلك يقف مع بضعة نواب سنة متميزين بابتعادهم عن العلاقة المشبوهة مع كردستان، والتي يمارسها معظم ساسة السنة المأبونين على حساب أراضي السنة وممتلكاتهم.

وطبيعي أن مثل هذا النائب يتعرض لحملات تشويه مسعورة من كل من يتسبب وجوده بالإضرار بمصالحه من المرتبطين بخندق داعش وإسرائيل وأميركا وكردستان. وكان آخر تلك الحملات، وبعد نجاح الحملة بإسقاط العميل اثيل النجيفي، نشرت إعلانات صحفية عن ترشيح اللويزي لمنصب محافظ الموصل، لكي يوحوا بأنه وكتلة النهظة التي ينتمي إليها، إنما حارب أثيل النجيفي لا لغرض إلا لمنافسته على المنصب! وقد سارع الأستاذ اللويزي إلى نفي تلك الأخبار جملة وتفصيلاً(2)

لكن الذي فاجأنا حقاً هو قيام مجموعة من "شيوخ الدواعش" من عشيرة السيد اللويزي بمهاجمته وإعلان تبرؤهم منه ووصفه بـ "الخادم الذليل لأعداء الله" وأنه ينتمي إلى برلمان "كفري، لا يجوز العمل فيه شرعاً" وأنه "انسلخ من دينه"!! ويدلي فيديو البيان(3)

الذي لم يجد هؤلاء الشيوخ من يقرأه سوى شخص يبدو أنه لم يتعدى الإبتدائية في تعليمه، مقارنة بفصاحة الأديب التي نعرفها للسيد اللويزي بهذا التهافت واكثر، لينتهي بالقول بأن اللويزي "لا يمثل إلا نفسه" وإعلان التبرؤ منه وتوجيه "قبيلة اللويزيين بعدم التعامل أو الإتصال بهذا الخائن"!

من هو الخائن حقاً، من يدافع عن بلده ومدينته أم من ارتمى بحضن داعش؟ والسؤال هنا بالنسبة للسنة ولسكان الموصل على وجه التحديد في هذه الحالة، ولكل العراقيين عموماً: هل أن اللويزي حقاً لا يمثل إلا نفسه؟ أم أن "شيوخ الدواعش" هم الذين لا يمثلون إلا أنفسهم؟
هذا يعتمد على ما ستنتهي به الأمور، وإن كان من سينتهي بالعزل هو عبد الرحمن اللويزي، ام شيوخ الدواعش. دعونا نري شيوخ الدواعش هؤلاء مع من يقف الشعب العراقي بسنته وشيعته ومسيحييه وعلمانييه، ومن هو الذي لا يمثل إلا نفسه! دعونا نقلب هذا البيان الداعشي التكفيري العبارات، والشديد التخلف والتطرف شكلا ومضموناً، ونعلن تضامننا مع النائب الصامد السيد عبد الرحمن اللويزي من خلال الذهاب إلى موقعه على الرابط التالي (4) وتسجيل الإعجاب بالموقع والمتابعة وكتابة التعليقات الداعمة له. دعونا نقلب الخطة ونذهب جميعاً للتعرف على اللويزي في موقعه ونضاعف عدد متابعيه أضعافاً مضاعفة لنجعل الدواعش وشيوخهم يندمون على اليوم الذي فكروا به بهذه الخطة الذليلة، وأن تضامن الشعب سنة وشيعة وغيرهم سيكون مع كل سني يجرؤ على الوقوف بوجه داعش، ولنكسر بهذا ظهر إعلام هذا التنظيم الإسرائيلي الإرهابي كما يحطم الحشد قواته العسكرية. هذا هو رابط موقع النائب عبد الرحمن اللويزي: (https://www.facebook.com/ALNAEEB ).

(1) مقطع جريمه لشيوخ الفلوجه شيوخ الذل والعار
(2) عبد الرحمن اللويزي: نفي إشاعات الترشيخ لمنصب محافظ الموصل.
(3) بين أعماق الاخبارية و أعماق الشعور - عبد الرحمن اللويزي
(4) موقع النائب عبد الرحمن اللويزي على الفيسبوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق