21‏/1‏/2014

التحالف المدني تماهي إسرائيلي ومراهنة ضمنية على سقوط العراق


صائب خليل

لا يمثل مثال الآلوسي في ذهن المواطن العراقي سوى كونه السياسي الوحيد الذي زار إسرائيل علناً من خارج المنطقة الكردية، وهو رئيس حزب فاشل إنتخابياً، وبالتالي لا يؤمل منه مقاعداً، فهل هناك تفسير للإصرار على احتفاظ التحالف المدني به سوى تعمد فرض الرمز الإسرائيلي على العراقيين؟ ما الذي يعنيه الرمز الإسرائيلي بالنسبة للعراقيين؟ وهل هناك قيمة أخرى لمثال الآلوسي غير ذلك الرمز تدفع بالتحالف إلى التمسك به؟

15‏/1‏/2014

مبدأ الكوبرا

مبدأ الكوبرا
صائب خليل

كان دونالد ساهماً طوال الطريق نحو ماك لين، وعلى غير العادة كانت علائم الغضب واضحة على وجهه، كما لاحظ السائق. تلوت السيارة الفارهة برشاقة في الطرق الجميلة والتي كانت تمر دون أن يشعر بها، رغم أنه كان ينتبه بين الحين والآخر لمنظر ساحر كمن يفيق من النوم، ثم يعود إلى إكمال قراءة ملف في يده. أخيراً، وبغضب واضح، وضع التقرير الذي يعود لثلاث سنوات مضت بجانبه ، وقد خطت على غلافه الأنيق كلمات الرئيس الأمريكي: “توصلنا الى عراق يحكم نفسه بنفسه … ولديه امكانيات هائلة”. بقي دونالد ساهماً ينظر من شباك السيارة، وقد بانت سنوات جاوزت الثمانين على عينيه، قضى الكثير منها بين صراعات السياسة والحروب.

9‏/1‏/2014

الهرب إلى الإقليم – الشيعة ايضاً في خطر


صائب خليل

في خبر أثار الكثير من التداعيات، قالت النائب عن ائتلاف دولة القانون د. حنان الفتلاوي انها “قد تدعوا يوما ما الى تشكيل الاقاليم في حالة الحصول على تطمينات”، مشيرة الى انه “لا يمكننا ان نبقى دائما بقرة حلوب”. واضافت ان “تشكيل الاقاليم يجب ان يكون عبر تمويل كل اقليم لنفسه، حيث اقليم الغربية يمول نفسه وكذلك اقليم الوسط والجنوب” بالاضافة طبعا الى اقليم كردستان” ، مشيرة الى ان “الشيعة سينفذ صبرهم في ظل مايرونه يوميا من شحن طائفي ضدهم ينتج عنه الاف الضحايا, بالاضافة الى مواقف الشركاء السياسيين”.(1)
والحقيقة هي أن النائب البزوني في البصرة والذي كان ضمن دولة القانون قبل أن يتركها، كان داعية شرساً للأقاليم، إلا أن الكلام عن لسان نائب مهم وفعال كالفتلاوي، يثير علامات استفهام كبيرة، لكنه يلقى في حقيقة الأمر تأييداً أكثر مما يلقى معارضة ضمن ناخبي "دولة القانون"، كما نستنتج من متابعتنا لتعليقات قراء "عراق القانون" التي تعد موقعاً لدعم دولة القانون والمالكي بشكل عام. سنتحدث في مقالة أخرى عن مدى فعالية حل الإقليم، لكننا سنركز هنا على ردود الفعل على الخبر أعلاه.

6‏/1‏/2014

أيها السنة أنقذوا أنفسكم – إبحثوا في الآخر عن "عماد"



صائب خليل

 يمر العراق اليوم بالمنحنى الأخطر الذي عرفه خلال تاريخه، وقد عبرت عن موقفي الشخصي من هذا المنحنى في مقالتي السابقة "القضاء على داعش انتصار وفض الإعتصام ضرورة" (1) وما أزال أدعو جميع الناس سنة وشيعة أن يحموا وطنهم من المصير الذي تخططه إسرائيل بعون أميركا لتدمير كل بلد عربي، وشعب عربي بتحويله إلى مفقسة للإرهاب الشديد التخلف المتستر بالدين الذي تريد القضاء عليه أيضاً، كما فعلت في ليبيا وسعت إليه في سوريا. إنني أتفق تماماً مع الداعين إلى تأجيل الخلافات وتوحيد الصفوف للقضاء على هذا الفيروس الخبيث. إن هذا الذي أطلبه ليس سهلاً بالتأكيد في الوضع المليء بالشكوك والظلام وغبار الكذب والتزوير الإعلامي الذي أعمى الشعب عن رؤية صديقه من عدوه، واختلط عليه هذا بذاك، ولم تكن سياسة الحكومة نفسها بريئة من هذه النتيجة التي وصلنا إليها، فلم يكن الوضوح والصراحة من ميزاتها بل الملفات السرية التي تظهر فجأة وفي توقيتات لا تدعو للثقة، والوعود الكاذبة والإعتماد على نسيان الناس والدفاع عن الفاسدين من أصدقائها، مثلما يفعل خصومهم تماماً بجميع كتلهم الكبيرة بلا استثناء. والنتيجة هي ما نراه اليوم!