صائب خليل
ها قد تشكلت ملامحها الأساسية، والوانها العامة، لكنها مازالت باهتة،
قليلة الحظ من الجاذبية والجمال، كما صغار الطيور التي لم تبلغ "الحلم"
بعد. ورغم ذلك فهي سعيدة. سعيدة بحرية اللحظة، وبما يعدها المستقبل من الوان تومض
على سطحها اشباحاً راقصة ثم تختفي.
إنها لحظة يشوبها قلق السؤال: إلى أين الآن؟ لقد ترك الرسام بحنكة
العارف الحذر، الخيارات مفتوحة واسعة حتى الآن، فالتدرجات خفيفة تقبل كل شيء، والألوان
حيادية توفر طاقة الصرخة لما سيأتي من حكمة أو جنون!