29 تشرين الثاني 2013
كل الأديان تؤكد فساد الثراء، ولكننا لا نحتاج إلى الدين لنرى بوضوح، أن
أثرياء أي بلد في العالم اليوم، هم مراكز الفساد فيه، حتى لو كان البلد ديمقراطياً
ومتطوراً. فالنظام الرأسمالي يحمل في جذوره مكافأة "اللاأخلاق" في
الصراع المالي بشكل خاص. أما في الدول الفاسدة، فالأثرياء هم لصوص ومجرمون في
الغالب، إن لم يكونوا قد حصلوا على أموالهم من نهب الناس مباشرة، فمن خلال الدولة
التي تقوم بالسرقة مكانهم وتوزع غنائهما عليهم.
من بين أشد الدول المبتلاة بفساد المليارات، المملكة العربية السعودية، يخرج
اليوم أحد أولاد الذوات المصابين بضمور النضج الإنساني والإجتماعي وأنفصال تام عن
واقع شعبه، وأحد أكبر رموز الفساد في المنطقة وربما في العالم، الوليد بن طلال، ليعلن
بأن "السنة يقفون مع إسرائيل لو اعلنت الحرب على إيران!" وليقول أن
"الخطر من إيران وليس من إسرائيل" وليحث أميركا على ضرب إيران، بل يوبخ
حكومتها لعدم فعل ذلك! فما هو "القوي الشديد" الذي دفع خروفاً لم يثغ يوماً
سوى بالموافقة، أن يخرج عن طوره و "أدبه" أمام أسياده؟