18‏/5‏/2018

أنشاء صفحة "لا نأتمن الحاسبة اصواتنا"





الاخوة الأعزاء. تم انشاء صفحة لمتابعة اخبار تزوير الانتخابات في مختلف مناطق العراق. نحن نعتقد ان ادخال الحاسبات كان خطة تزوير متعمدة تقودها السفارة وتهدف الى السيطرة على التصويت بشكل شبه كامل. 

لقد كانت الحجة أن شراء تلك الحاسبات هو لمنع التزوير ولسرعة الحساب. وهاهو اليوم السادس ولم تظهر النتائج النهائية بعد. وإذا تذكرنا أن العديد من البلدان، ومعظمها أكبر من العراق، يستعمل العد اليدوي ولا يتأخر كل هذا الوقت في إعلان النتائج، نعرف أن القضية حجة لا أساس لها، وأن الهدف من شراء الحاسبات بـ 100 مليون دولار رغم الفقر الشديد ونقص المدارس وغيرها، لم يكن الهدف منه تسريع عملية تجري مرة كل أربع سنوات بل تزويرها. فإيران التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ضعف سكان العراق قد أعلنت النتائج دائما في اليوم التالي للانتخابات، وبدون استخدام اية حاسبات، مما يدل أولا على أن عد الأصوات لم يكن يوما هو الذي يؤخر إظهار النتائج بل هو التآمر ومحاولات التزوير وفرصة للتخطيط والمناورة لصالح من يعرف النتائج مقابل من لا يعرفها.
.
من ناحية أخرى، اثبتت هذه الانتخابات التي لم ير العراق مشاكل تزوير بقدر ما حصل فيها، أن الحاسبات أداة تزوير شامل. وقد كان اكتشاف ذلك التزوير بالصدفة، وأيضا لأن المزورين كانوا من الحماقة أن حذفوا في بعض الأحيان من الحاسبة كل الأصوات الخاصة بمنافسيهم دون أن يتركوا ولو صوت واحد، وهو ما كشف الفضيحة.
.
ويمكننا ان نتخيل أن الأمر لا يقتصر على هذه المرة، ولا على هذه الأساليب. فيمكن مثلا دائما حرمان منطقة ما، معروفة بالتصويت لجهة الخصم، من التصويت بكل بساطة بالادعاء بأن جهاز استلام الأصوات عاطل! هذا عدا انه يمكن ان يعطل بالفعل، ولن يكون هناك حل لأهالي تلك المناطق.
.
هناك حقيقة دامغة هي ان هولندا توقفت عن استعمال الحاسبات في التصويت منذ 2008 بعد ان اقتنع برلمانها، وبسعي ناشطين رائعين، أنه لا يمكن حماية حاسبة التصويت من التزوير باي شكل من الأشكال. لكن مفوضية الانتخابات العراقية تؤكد العكس، وعلى ما يبدو ان لديهم من التقنية ما لا تمتلكه هولندا!!
.
كل ما قيل عن فوائد تصويت الحاسبات والأجهزة كلام فارغ وحجج الهدف منها هو تسهيل التزوير المتقن. وإن كان الحمقى لم يعرفوا كيف يستخدموا الحاسبة من اجل تزوير محدود يصعب كشفه، فكشفوا حقيقتهم وحقيقتها، فأنهم سيفعلون ذلك بشكل متقن في المرات القادمة ولن يكون هناك من يستطيع اثبات شيء عليهم، وسيكون الصوت العراقي رهن السفارة التي أسست النظام ومن تتيح له السفارة ان يستخدمه لصالحه.
.
لذلك هي فرصتنا الآن لإسقاط هذا النظام، لكيلا يكون إحدى الكوارث الكبيرة التي تدفع إلى البلد لتحطيمه. إننا نكرر ما فعله الناشطون الهولنديون وفي كل بلد تقريبا في أوروبا وأميركا وغيرها، من الدعوة الحثيثة لمنع استخدام الحاسبات في التصويت. ولدينا هذا العام ميزة افتضاح التزوير بواسطتها، فإن تركت القضية تبرد فقد ثبت النظام وثبت التزوير وانتهى أي امل للديمقراطية في البلد مستقبلا.
.
لهذا السبب نرجو منكم متابعة صفحتنا وأن تطلبوا من اصدقائكم متابعتها. وكذلك الكتابة لنا عن الأخبار والمقالات المهمة المفيدة في هذا الاتجاه لعلنا نوفق فر ردع واحدة من المؤامرات على هذا البلد، ولكم الشكر والتقدير.

صائب خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق