1‏/6‏/2018

ماذا يريد السعوديون ولماذا تقلقنا زيارات المسؤولين لهم؟

صائب خليل
30 أيار 2018
هذا الفيديو يشرح كيف يفكرون وما يتحدثون به في الفضاء العلني الخليجي وما هي أهدافهم وما نوع العراقيين الذي يفضلون ويأملون منه المساعدة على تحقيقها. 


تسببت زيارة السيد مقتدى الصدر للكويت، الدولة الخليجية الثانية التي يزورها (بعد السعودية) خلال فترة قصيرة في الكثير من التململ والقلق داخل العراق، إلا ربما داخل اتباعه، الذين يتميزون بالثقة العمياء به.
ويحاول هؤلاء ان يبرروا تلك الزيارة بأنها "تهدئة" للتوترات وإعادة للعراق إلى "الحضن" العربي و "تطمين" العرب بالنسبة لسياسة العراق، إلخ. لكن العبارات العامة المبسطة، لا تصلح لتحليل الوضع فهي لا تدخل في التفاصيل ولا تكشف الحقائق المرّة.

الحقيقة الأهم التي يتم تجاوزها هي ان السعودية أو الكويت، تأمل من تلك الزيارات تحقيق أهدافها هي وليس اهدافنا نحن. وقد تكون هذه الأهداف لمصلحتها او فرضت عليها. فالدول غير الحرة هي الأخطر، فهي مأمورة لا خيار لها، ومستعدة أن ترتكب أكبر الجرائم حتى لو أدى ذلك لتدميرها وتحطيم مستقبل شعبها. ولا شك ان حكومات السعودية التي أحرقت ثرواتها الهائلة في مهمات تدميرية لا تعود عليها أو على شعبها بأية فائدة، هي واحدة من أخطر تلك الحكومات على الإطلاق.
فهي تطلق نحو مهامها، كما تطلق كلاب الصيد على فرائس سيدها، لا تلوي على شيء ولا تفكر بشيء. والعلاقة بين الفريسة وكلب الصيد لا يمكن تحسينها بالملاطفات أو حتى التنازلات، بل فقط بالهرب أو استسلام الفريسة للمصير الذي يريده لها أسياد تلك الكلاب. إن علاقة العراق بالسعودية هي علاقة الفريسة بكلاب الصيد تلك!

إننا نتذكر جيداً دور هذه الكلاب في تدمير العراق وسوريا وأفغانستان واليمن، بإرهابيي داعش والقاعدة أو بالصواريخ المباشرة. ونتذكر جيداً أيضاً ما هو السلاح الذي حمى العراق من تلك الكلاب: إنه الحشد! لا أحد غير الحشد من أوقف تمدد داعش وبدأ الانتصار عليها وافتتح مرحلة هزيمتها، ثم جاء الآخرون الذين لا تنكر تضحياتهم. لذلك تضع كلاب الصيد هذه نصب اعينها هذا الهدف الذي أضاع عليها طريدتها.

هذا الفيديو يشرح كيف يفكرون وما يتحدثون به في الفضاء العلني الخليجي وما هي أهدافهم وما نوع العراقيين الذي يفضلون ويأملون منه المساعدة على تحقيقها. إن حقيقة دواخلهم تفتضح في طريقة تعبيرهم واستخدامهم لمفرداتهم، أكثر مما تكشف افعالهم. وانظروا هذا الكائن الوحشي العراقي الأصل، وهو ينتقل في حديثه وحركاته، بين نموذج القاتل المحترف البارد، والمتشنج كأنه سادي يخنق ضحيته بيده وهو يتحدث عن "الحصار الشديييد"! 
هذا هو النموذج الذي يريده السعوديون واتباعهم، فعلى من يزور الخليج ألا يتوهم لحظة واحدة، ومهما كان الخطاب معسولاً، أنهم يبحثون عن أصدقاء وصداقات، بل عن وحوش مستعدة لمساعدتهم على اسقاط وطنها العراق بيد اسيادها، كما اسقطت هي بلادها!




هناك تعليق واحد: